سجود السهو هو سجود يُؤدى لتعويض الخطأ أو النقص في الصلاة، وقد شُرع للتخفيف عن المصلين من المشقة الناجمة عن الأخطاء العرضية.
يمكن أن يحدث السهو في الصلاة نتيجة ترك ركن من أركان الصلاة، أو الشك في عدد الركعات، أو الزيادة أو النقصان عن الصلاة. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يجوز سجود السهو في كل الصلوات؟
بحسب الفقه الإسلامي، فإن سجود السهو جائز في جميع الصلوات سواء كانت فرضًا أو نافلة، وذلك إذا حدث فيها سهو. هذا يشمل الصلوات الخمس المفروضة (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، والعشاء)، وصلاة النوافل (التطوعية) مثل السنن الرواتب أو صلاة الضحى وغيرها. الهدف من سجود السهو هو إتمام الصلاة وتصحيح ما قد يُنقص من صحتها.
هناك حالات مختلفة توجب سجود السهو، منها إذا نسي المصلي القيام بتسبيح في الركوع أو السجود، أو إذا نسي قراءة التشهد الأول، أو شك في عدد الركعات. كذلك، إذا زاد المصلي شيئًا في الصلاة، كأن يزيد ركعة أو سجدة عن الفرض، فعليه سجود السهو.
يتم سجود السهو إما قبل التسليم أو بعده، وهذا يعتمد على نوع السهو. فإذا كان السهو نقصًا في الصلاة، يُفضل أن يكون السجود قبل التسليم، أما إذا كان السهو زيادة في الصلاة، فيكون بعد التسليم.
بالتالي، سجود السهو يُعتبر رخصة شرعية للمصلين في كل الصلوات، ويهدف إلى حفظ صحة الصلاة وضمان قبولها.